سعيد إبراهيم

أيام قليلة تفصلنا عن عام جديد، نتمى من الله أن يكون عاما مميزا للجميع مليء بالنجاحات والأفراح. وأن يحقق كل إنسان ما لم يستطع تحقيقه في هذا العام. وفي المثل: العبد في التفكير والرب في التدبير، لذلك وجب علينا أن نبدأ ونظهر حسن نوايانا تجاه أحلامنا ونسعى لتحقيقها بما أوتينا من عزم وصبر وكفاح.  ينتشر بين الناس سؤال ماذا سيحدث عام 2024؟، وكأننا سلمنا بأن نكون مفعولا به، أو مجرد رد فعل لأفعال ليس لنا دخل فيها. لذلك أحببت أن أشاركك مقالتي هذه، لعلها تعيد لأذهاننا أننا بشر لنا حرية الإرادة والإختيار والقرار ونستطيع أن نوجّه حياتنا الوجهة الصحيحة من أجل مستقبلنا.   عام 2024 غير معتقدك عن العام الجديد   قبل أي شيء يجب أن تغير طريقة تفكيرك عن العام الجديد؛ لأن للأسف الكثير من الناس يتعاملون مع العام الجديد باعتباره مثل باقي الأعوام التي سبقته، وأن لا جديد في هذا العام أيضا.  ابدأ الآن اعلم ان العام الجديد بقي عليه أيام، لكن هذا لا يمنع أن تبدأ من الآن؛ فالنجاح لا يحتمل التأجيل ولا يحدد لك وقتا معينا، بل يمكنك البدء في الوقت الذي تريده فابدأ من الآن على الأقل دون أهدافك وضع...

يحل علينا العام الجديد وبدلا من أن يبدأ بالسلام سيبدأ من حيث انتهى عامنا الذي أوشك على الإنتهاء بالحروب والصراعات والدماء.  وبمناسبة هذه الأيام التي أذهب بهجتها دماء الأبرياء، وجب علينا أن نستحضر رسائل السيد المسيح ، التي فُقدت هي أيضا تحت الأنقاض أو احترقت بوابل من الصواريخ. السيد المسيح معظّم من الأديان السماوية، ويعتبر نموذج إلهي للتسامح وخفض الجناح أمام الضعفاء والصبر على مكاره الطغاة.  وليست رسائل السيد المسيح ببعيدة عن مجال تطوير الذات بل هي قريبة جدا؛ فكل من ينشر القيم الجميلة بيننا وجب أن يحتل صفحة من صفحات هذا المدونة ولو كنا نستطيع أن نكتب عنه بمداد الذهب ما تأخرنا.  فما هي رسائل السيد المسيح عليه السلام التي يجب أن نخرجها من تحت الأنقاص ونزيل عنها الغبار. أقوال السيد المسيح  الرسالة الأولى: المحبة مما لا شك فيه أن هذه الرسالة هي الأشهر عند السيد المسيح وهي عماد دعوته، إذ قال في إنجيل متى:" أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" كم هي قريبة هذه الرسالة من رسالة نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) عندما طلب م...