انتشر مصطلح الذكاء العاطفي على مواقع الإنترنت وصفحات السوشيال ميديا، فلماذا اكتسب هذه الشهرة؟ وهل له نفس الأهمية كالتي للذكاء العقلي؟
- ماذا يُقصد بالذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو فهم وإدارة وتحكم في عواطفنا وعواطف الآخرين.
 |
| الذكاء العاطفي |
- أهمية الذكاء العاطفي
أهمية الذكاء العاطفي لا تقل عن الذكاء العقلي، لأنه يعني أنك تفهم عواطفك جيدا وعواطف الآخرين مما يعني أنك تمتلك خطوة استباقية تمكنك من توقع تصرفاتهم
في هذا المقال، سنناقش ما هو الذكاء العاطفي؟ ، وكيف يمكن تطويره. سنقدم أيضًا بعض النصائح حول كيفية استخدام الذكاء العاطفي في حياتك اليومية.
- مهارات الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي يتكون من مجموعة من المهارات التي تمكنا من فهم عواطفنا وعواطف الآخرين وإدارتها. والذكاء العاطفي يتكون من خمس مهارات أساسية:
- الوعي الذاتي: مهارة تمكننا من فهم أنفسنا بشكل دقيق وتوضح العيوب والسلبيات كما تحدد الإيجابيات.
- التنظيم الذاتي: هو القدرة على فهم هذه المشاعر وتنظيمها بحيث نتخلص من العواطف السلبية ونبقى على العواطف الإيجابية.
- التحفيز الذاتي: القدرة على تسخير هذه المشاعر لتوحيهنا وتحفيزنا على المضي قدما نحو مستقبلنا. فالحافز هو ما يبقى جذوة العمل الجاد مشتعلة.
- التعاطف: القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتضامن مع ما يعصف بهم من آلم وشدائد؛ فنؤازرهم ونشد من عزمهم لكي يتجاوزوا هذه المحنة.
- المهارات الاجتماعية: هو القدرة على بناء شبكة علاقات جيدة مع الآخرين من خلال فهم عواطفهم والاستجابة السريعة لها مثل: ما يسعدهم وما يحزنهم، ما يضعفهم وما يقويهم.
- أهمية الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي مهم في الحياة الشخصية حيث يمكن أن يساعدنا على:
- إدارة التوتر والضغوط: مما لا شك فيه أن تنمية مهارة الذكاء العاطفي يجنبنا القلق والتوتر نظرا لوعينا لمخاطر التعرض لهذه الحالات النفسية السيئة
- بناء علاقات صحية مع الآخرين: نحن نعيش في مجتمع قوامه الناس من حولنا، لذلك فبناء علاقات جيدة معهم يعني أننا سنجدهم في أوقات الشدة وأوقات الرخاء، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويزيلون العقبات من أمامنا.
- حل النزاعات بشكل فعال: الذكاء العاطفي في النزاعات يخبرك بمواطن الضعف والقوة في الشخص الذي أمامك فتتحسن استجابتك له والتصرف معه على وجه صحيح.
- اتخاذ قرارات جيدة: الذكاء العاطفي يمنحك القدرة على اتخاذ قرارت سليمة إذ يمنعك في حالات الغضب من أن تأخذ قرارت قد تكون وبالا عليك فيما بعد.
وفي الحياة المهنية، يمكن أن يساعدنا الذكاء العاطفي على:
- بناء الثقة والاحترام مع الآخرين: الناس تحب الشخص الواضح والصريح لذلك ومن خلال الذكاء العاطفي ستخبرهم بصدقك وصراحتك ليس بالادعاء ولكن بالإثبات.
- قيادة الآخرين بفعالية: عندما تتحكم في عواطفك وتفهم عواطف الآخرين ستستطيع فهم نفسك وفهمهم فيسهل عليك السيطرة عليهم من خلال القيادة والتحكم.
- التعامل مع التحديات والتغيرات: الحياة لا تسير علي وتيرة واحدة وتنمية مهارة الذكاء العاطفي ستمنحك القدرة على الاستجابة السريعة للمتغيرات في عملك أو حياتك الخاصة
- تحقيق النجاح في العمل: تحقيق النجاح كما يحتاج الذكاء العقلي يحتاج أيضا الذكاء عاطفي وإلا فكيف ستصدر قرارات سليمة إن لم تفهم رغباتك وطموحاتك وماذا تريد أن تحقق في حياتك.
- كيفية تطوير الذكاء العاطفي
يمكن تطوير الذكاء العاطفي من خلال الممارسة والتعلم. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تطوير الذكاء العاطفي الخاص بك، بما في ذلك:
- تعلم المزيد عن الذكاء العاطفي: اعرف نفسك أولا وحدد إيجابياتك وسلبياتك، عيوبك ومميزاتك، ثم يمكنك أن تتعمق أكثر من خلال قراءة الكتب أو الاستماع إلى البودكاست أو قنوات اليوتيوب
- مارس الوعي الذاتي: نحن ننظر كثيرا لغيرنا وقليلا ما ننظر لأنفسنا. وقوفك أمام المرآة لدقائق والتأمل في داخلك سيمنحك فهما أعمق لنفسك.
- تعلم كيفية إدارة عواطفك: هناك بعض الممارسات التي تمنحك إدارة جيدة لعواطفك مثل التنفس العميق والتأمل وممارسة رياضات إليوجا.
- طور التعاطف: كلما بلغت مرحلة من مراحل الذكاء العاطفي حاول أن تصعد درجة أخرى في سلم هذه المهارة حتى تكون على دراية بها وتستخدمها الاستخدام الأمثل.
- مارس المهارات الاجتماعية: حاول أن تهدم الحواجز التي بينك وبين الآخرين، وتعامل معهم وانزع عنك المشاعر السلبية تجاههم حتى تجني ثمرة هذه العلاقة المتينة بينك وبين الناس. ولا تستمع لكلام من نوع الناس لا خير فيهم أو لم يعودوا مثل زمان.
فيما يلي بعض النصائح حول كيفية استخدام الذكاء العاطفي في حياتك اليومية:
- كن على دراية بمشاعرك: عندما تنتابك عاطفة من العواطف مثل الغضب أو الغيرة حاول أن تتوقف عندها لتفهمها وتفهم أسباب نشؤها وتتجنبها فيما بعد.
- تحدث عن مشاعرك: محاولة. كبت المشاعر الإنسانية داخلك سيثقلك من الداخل، لذلك تحدث بأريحية مع من تحبهم وعبر عن حبك لهم.
- ابحث عن طرق صحية للتعبير عن مشاعرك: تمنحك مهارة الكتابة عن الأحداث التي مرت بك في يومك وكيف استجبت لها عاطفيا تدريبا وإصقالا لمهارة الذكاء العاطفي.
- تعلم كيفية إدارة التوتر: إدارة التوتر ستزيد من ثقتك في نفسك عندما تقع في مشكلة ما في عملك، كما ستمنحك السيطرة على حياتك العاطفية والعملية.
- كن متعاطفًا مع الآخرين: افهم وجهة نظر من أمامك والتمس له المعذرة، لأن الذكاء العاطفي يعني أنك نضجت بما فيه الكفاية ولم تعد تلتفت لسفاسف الأمور.
- بناء علاقات قوية مع الآخرين: خصص أوقاتا تتواصل فيها مع الناس وتسأل عن حالهم وأحوالهم حتى أولئك الذين تخاصمهم عندما تسأل عنهم يعني أنك وصلت مرحلة اكتمال الوعي والنضج.
خاتمة
الذكاء العاطفي مهم وحيوي حتى انه يدرس الآن في الجامعات والأكاديميات الخاصة. ومن ثم يجب عليك أن تسأل نفسك أين أنا من هذه المهارة، وكيف يمكن اكتسابها وتنميتها والحفاظ عليها.
تعليقات
إرسال تعليق