تقبل الرفض.. كيف تتجاوز مشاعر الإحباط والغضب

الرفض من أساسيات الحياة، وقد نتعرض له في أي وقت من الأوقات: في العمل في الدراسة في علاقتنا مع الشريك، أو حتى مع أنفسنا. هناك أشياء نتمنى لو نسنطيع تغييرها مثل العادات أو الأخطاء التي نكررها كل مرة. 

شعور الرفض من الآخرين يولد إحساسًا بالغضب ويحفز في أذهاننا ذكرى تجربة مؤلمة مما يولد شعورا بأننا غير جيدين أو غير مرغوب فينا، أو لسنا محبوبين كفاية من الآخرين. 

من المهم ونحن نواجه جُرح الرفض أن نتقبله بطريقة صحيحة حتى لا تستمر الحياة والخوف من الرفض داخلنا يؤلمنا ويوهن عزيمتنا. 

شعور الرفض من الآخرين
شعور الرفض من الآخرين 

ما هو الرفض؟ 

الرفض هو عدم تجاوب مع عرض تقدمه أو طلبا تطلبه وقد يكون صريحا أو ضمنيا وقد يكون بطريقة مهذبة وقد يكون بطريقة فيها جرح للكبرياء. 

الرفض الصريح هو أن يقول لك الطرف الآخر "لا". أما الرفض الضمني: فهو عندما يرفض شخصا ما طلبك أو عرضك بطريقة غير مباشرة مثل التهرب من الموضوع أو تغيير الإجابة على السؤال. 

المشاعر الناتجة عن الرفض

للرفض مشاعر سلبية وهي مختلفة ولكنها تجتمع وتأتلف لتؤذي ذواتنا مثل:

  • فقدان الثقة بالنفس
  • الإحباط 
  • الغضب 
  • الشك في القدرات
  • الشعور بالوحدة
قد تؤدي هذه المشاعر إلى سلوكيات سلبية نحن في غنى عنها ما دمنا في مرحلة الإعداد للغد والتجهيز للمستقبل مثل:
  • الانسحاب من الحياة
  • العزلة 
  • الخوف من مواجهة التحديات 

كيفية تقبل الرفض

هناك خطوات من شأنها لو اتبعتها بطريقة صحيحة أن تجنبك مرارة الرفض:

  • امنح نفسك الوقت للإحساس بمشاعرك

للرفض مشاعر بدلا من أن تتركها تهزمك احتضنها وتجاوب معها ولا تحاول قمعها فهي فالأول والأخير مشاعرك وجزء من كينونتك. 

يمكنك احتضان هذه المشاعر السلبية من أجل تحويلها لمشاعر إيجابية عن طريق الكتابة أو التحدث لصديق تثق فيه تبثه شكواك وآلامك. 

  • حاول أن تفهم لماذا رُفضت

من المهم أن تراجع نفسك وتسأل لماذا رفضت، سواء كان هذا الرفض في العمل أو من شريكك، وهل الرفض نابع من خطأ قمت به أم خارج عن السيطرة

فهم شعور الرفض من الآخرين يساعدك على قبوله وتجنب الأسباب التي أوقعتك فيه. 

  • غير الأشياء المسببة للرفض

مثلا إذا كان الرفض سببه نقص في مهاراتك فيجب العمل على تنمية هذه المهارات والتمكن منها. ولو كان هذا الرفض من شريكك بسبب عادات خاطئة أو صفات شخصية فيجب تغييرها، ليس من أجل الشريك بل من أجل نفسك أولا. 

  • أنت لست أول من رُفض

هناك من هم أفضل منك في المهارات أو العادات والصفات ومع ذلك يتعرضون للرفض. الإحساس بأن الرفض يقع فيه كل الناس يخفف من حدته عليك. 

  • ركز على الإيجابيات

الرفض لا يعكس حقيقتك، لذلك ركز على الأشياء الإيجابية للرفص وتعلم من السلبيات وابدأ من جديد. 

وفي ما يلي نصائح إضافية 

هذه النصائح مكملة للنصائح السابقة ويمكنك اتباعها:

  • كن واقعيا

الحياة ليست كما تريد لها أن تسير، لذلك قد تواجهك عقبات يجب عليك تزليلها والمضي قدما. 

  • التعلم من الأخطاء

الرفض بالنسبة لذاتك مثل الألم بالنسبة لجسدك كلاهما ينبهانك لأخطاء يجب تصحيحها. 

  • الدعم مطلوب في هذه المرحلة

لا تغلق الباب على نفسك وتشتكي وتكتئب بل تحدث لصديق واطلب منه المشورة فالتحدث يزيل الهموم ويريح النفس. 

في الختام

وبما أننا وصلنا لنهاية المقالة أحب أن أذكرك بما جاء فيه حتى تثبت المعلومة في عقلك. يجب أن تعلم أن الرفض جزء من حياتنا ويجب تقبله والعمل على تزليله والمضي قدما وهذه هي النصائح التي يجب أن تعمل بها:

  • خذ وقتك وافهم مشاعرك 
  • أفهم لماذا وقعت في الرفص
  • حاول أن تغير الأسباب التي أدت للرفض
  • هناك الملايين من الذين يواجهون الرفض يوميا
  • ركز على الإيجابيات
وبتطبيق هذه الخطوات ستتعافى بإذن الله من ألم الرفض وستكمل مسيرتك في الحياة.

تعليقات