تشير الإحصاءات التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من مليار شخص حول العالم يمارسون التدخين أي ما يعادل تقريبا 22 % من سكان العالم. يتسبب التبغ في موت نصف المدخنين، والأدهى من ذلك أن مليون وثلاثمائة شخص ممن لا يدخنون يموتون بسبب استنشاقهم دخان السيجارة. يسبب التبغ أمراض في منتهى الخطورة منها أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
![]() |
الإقلاع عن التدخين |
لماذا يجب الإقلاع عن التدخين؟
الفوائد الصحية:
- تحسين صحة القلب والرئتين: ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بشكل كبير بعد الإقلاع عن التدخين، كما تتحسن وظائف الرئتين وتزداد سعة التنفس.
- تقليل خطرالإصابة بالسرطان: التدخين مصدر رئيسي من مصادر مرض السرطان إذ يسبب سرطان الرئة والمخ والعنق والحنجرة.
- تعزيز جهاز المناعة: الإقلاع عن التدخين يحسن من أداء المناعة وقدرتها على المقاومة للأمراض، والمعروف أن قابلية الإنسان للمرض تتوقف على جهازه المناعي.
- تحسين الصحة العامة: الإقلاع عن التدخين يحسن من المظهر العام مثل الشعر والوجه والأسنان ورائحة الفم.
الفوائد النفسية:
- التخلص من التوتر والقلق: الإقلاع عن التدخين يحسن من الحالة المزاجية ويقلل من التوتر والقلق.
- زيادة الثقة بالنفس: الإقلاع عن التدخين يعزز من ثقة الإنسان بنفسه ويرجع ذلك بسبب نجاحه في التغلب على واحدة من أهم عقبات الحياة ألا وهي التدخين
- تحسين العلاقات الاجتماعية: الإقلاع عن التدخين يحسن من علاقة المدخن بالآخرين الذين يتأذون من رائحة السيجارة ويطالبونه دائما بالتوقف عن التدخين طالما أنه متواجد بقربهم.
الفوائد الاقتصادية:
- توفير المال: مما لا شك فيه أن الإقلاع عن التدخين يوفر المال خصوصا عند الطبقات المحدودة مما يعود على المدخن بفوائد اقتصادية وعلى أسرته التي يعولها .
- زيادة الإنتاجية: يعتقد المدخن أنه لا يستطيع العمل بدون التدخين ولا يدري أنه يعمل بنصف قوته بسبب السيجارة بينما لو أقلع عن التدخين سيصبح أكثر نشاطا وإنتاجية.
كيف يمكن الإقلاع عن التدخين؟
اتخاذ القرار:
- الوعي بأضرار التدخين: لا يكفي أن تتتمنى أن تقلع عن التدخين وأنك مدرك لخطورته بل يجب أن تعي جيدا أن حياتك مهددة بسببه.
- تحديد الدافع: تحديد الفوائد التي ستعود عليك بعد الإقلاع عن التدخين يجب أن تحددها وتضعها أمامك لأنها ستحفزك لاتخاذ قرار الإقلاع.
وضع خطة:
- تحديد تاريخ الإقلاع: لا يكفي أن تقرر الإقلاع عن التدخين بل يجب أن تحدد موعدا بانتهائه تكون قد تعافيت تماما من إدمان السيجارة.
- التخلص من جميع منتجات التبغ: لن تقلع عن التدخين طالما أن محفزاته أمامك مثل أصدقاءك المدخنين أو الولاعات أو علب السجائر. يجب أن تتخلص من المحفزات.
- إخبار العائلة والأصدقاء: أهلك هم أول الداعمين لك في رحلة الإقلاع لذا يجب أن تخبرهم بقرارك حتى يساعدوك على عدم التراجع.
طلب المساعدة:
- الاستشارة الطبية: رحلة الإقلاع عن التدخين لا تحتاجك وحدك بل تحتاج لأطباء يوفرون لك أدوية بديلة تساعدك في التغلب على إدمان السيجارة .
- العلاج النفسي: قد يكون التدخين سببه بعد الأمراض النفسية مثل التوتر والقلق وضغوط الحياة والعمل المتواصل لذلك يجب التعافي نفسيا حتى لا تحتاج للسيجارة كمهديء.
- مُجموعات الدعم: على مواقع التواصل هناك صفحات ومجموعات تساعد بعضها بعضا للإقلاع عن التدخين يمكنك الاشتراك فيها والاستفادة من تجارب الآخرين.
التحديات:
- أعراض الانسحاب: عندما يقرر المدخن الإنسحاب من التدخين سيصبح أكثر عرضة للأرق واعتلال المزاج والطوق لإشعال سيجارة واستنشاق هوائها. لكن يجب أن يعلم أن هذا الأعراض مؤقتة ويجب أن لا تكون عقبة نحو التعافي الدائم .
- العودة للتدخين: من المؤكد أن هناك رغبة عند المدخن للإقلاع وتجده يتوقف بالفعل ولكنه توقف مؤقت يعود بعدها للتدخين بل ويصبح أكثر شراهة من الأول لذلك يجب أن يعي المدخن هذا التحدي حتى لا يقع في فخه .
نصائح للتغلب على التحديات:
- التحلي بالصبر: رحلة التعافي من التدخين ستأخذ وقتا لذلك يجب أن تتحلى بالصبر والعزيمة حتى تجني ثمار الفوائد الصحية والنفسية والإقتصادية .
- طلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء أو الطبيب أو مُجموعات الدعم.
- الابتعاد عن المحفزات: حاول أن لا تتواجد بالقرب من أي مدخن وأن تبتعد عن علب السجائر ومشتقاتها.
- استبدال التدخين بأنشطة إيجابية: لا يكفي أن تقلع عن التدخين بل يجب أن تستبدل هذه العادة السيئة بعادات بديلة تلهيك عن السجائر مثل الرياضة وممارسة الأنشطة التي تستهويك.
التعافي من التبغ لا يتحقق في يوم وليلة بل هي رحلة يجب أن تستعد لها وتتحمل مشاقها مثلك مثل الذي يمشي في صحراء قاحلة لكن الفرق بينك وبينه أن هذا السائر لا يعلم له وجهة أما أنت فتعلم وجهتك جيدا ولن يمنعك عنها شدة الحرارة وندرة المياه والطعام.
تعليقات
إرسال تعليق