التأجيل أحد العادات السيئة المتمكنة من نفوسنا، وتعطلنا عن إنجاز أحلامنا بداعي أن الوقت أمامنا ولا داعي للإستعجال. لذلك وجب التنويه على خطورة الأمر، فكم من أفكار وأهداف في عقولنا نؤجلها لأسباب غير مقنعة، وكم من مهام تستوجب الإنتهاء منها ولكننا نتقاعس ونفضل عليها أمور ثانوية مثل لعب البلاي ستيشن أو مشاهدة مباراة لكرة القدم. لذلك أحببت أن يكون المقال عن أسباب تأجيل الحياة وكيفية التغلب عليها. تتضمن نصائح تخلصنا من هذه المتلازمة.
![]() |
تأجيل الحياة |
- أسباب التأجيل
هناك العديد من الأسباب التي يجب وضعها في الاعتبار تؤدي إلي متلازمة التأجيل منها:
- الخوف من الفشل
الخوف من الفشل أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأجيل الحياة؛ لذلك يجب الشروع في التنفيذ فورا، وإلا، فالعمر لا ينتظر والأيام لن تتركك تأخذ قرارك؛ سترحل عنك تاركة إياك تندم على العمر الفائت.
- الشعور بالإحباط
الشعور بالإحباط من كثرة الضغوطات التي نواجهها في الحياة قد تكون سببا في التأجيل. لذلك يجب التغلب على الإحباط و إلا سنكون فريسة سهلة للإكتئاب والقلق من المستقبل المجهول.
- عدم تحديد الأولويات
كثرة المهام قد تحجب عنك الرؤية، فتختار من الأولويات ما هو ثانوي لا يفيد وتترك المهام الملحة التي تحتاج لتنفيذ دون إلجاء أو تسويف.
- عدم تنظيم الوقت
للأسف الشديد نعيش في واقع لا يحترم الوقت ولا يقدره، ثم نستعجب على مرور الأيام دون إنجاز حقيقي، ونستغرب من أن 24 ساعة في اليوم لا تكفى، وأننا نحتاج إلى عدد ساعات أكبر. بيد أن الأمر لا يحتاج أكثر من تنظيم وإدارة للوقت.
- الاعتماد على الآخرين
يجب أن تعلم أن أحلامك وطموحاتك والمهام المطلوب إنجازها مسؤوليتك وحدك وليست مسؤولية صديق لك أو زميل، أو حتى الأقرب منهما مثل والديك. إنهم لن يقدموا لك أكثر من النصيحة المخلصة.
- نصائح للتغلب على التأجيل
هناك العديد من الطرق التي من خلالها نستطيع التغلب على التأجيل منها:
- تحديد الاهداف
ما هو هدفك في الحياة؟ عندما تجيب عن هذا السؤال ستصبح على مشارف تحديد خطة العمل التي من خلالها ستنجز هدفك، وستكون شغوفا للمضي قدما فيها لأنك تعلم أنها تقربك من هدفك.
- تقسيم المهام إلى مهام أصغر
قد تكون أهدافك في حاجة لمهام معقدة لذلك يجب أن تقسم هذه المهام المعقدة لمهام أصغر بحيث تستطيع إدارتها وإنجازها دون الشعور بالإرهاق أو التذمر من صعوبتها.
- تحديد مواعيد نهائية
حتى لا تقع في فخ التأجيل قم بوضع مواعيد لإنجاز المهام، لأن المواعيد ستعطيك الحافز على الإنجاز. فالعمل على المهام دون تحديد مواعيد تنتهي فيها منها، معناه أن المهمة التي تتطلب يوما أو يومين ستأخذ منك أسبوعا وربما شهرا.
- ابتعد عن التشتيت
حتى لا تقع في فخ التأجيل يجب أن تلزم نفسك بالعمل على إنهاء مهامك، وحتى تستطيع ذلك يجب أن تبتعد عن الملهيات وإشعارات الفيس بوك وإنستغرام. ركز على مهمتك.
- مكافأة الذات
عندما تقوم بإنجاز مهمة احتفل بنفسك، سيمنحك هذا الاحتفال البسيط الشغف لإنجاز المزيد من المهام. غالبا ما ننسى أن نكافيء أنفسنا وننتظر هذه المكافأة من الآخرين. قد يكون الاحتفال بالنفس مثل أكل الشوكولاتة أو التنزه أو لعب الكرة مع الأصدقاء له من التأثير ما لا يمكن تصوره.
مزيد من النصائح الإضافية
فيما يلي بعض النصائح الإضافية التي تساعدنا مع النصائح السابقة في القضاء على متلازمة التأجيل:
- ابدأ بالمهام الأسهل
مثل طالب في الإمتحان عندما يحل الأسئلة السهلة ويترك الصعبة في النهاية يجب عليك أنت أيضا أن تبدأ بالمهام السهلة ثم تدرّج في المهام حتى تصل للأصعب
- خذ فترة راحة
الراحة مهمة لتصفية الذهن وإعادة شحنه مرة أخرى، كما أن الجسد يحتاج إلى الراحة حتى لا تشعر بالتعب وبثقل المهمة التي تقوم بها فتأجلها وتقع في فخ المتلازمة.
- اطلب المساعدة
الاستعانة بالأشخاص المقربين لإنجاز مهام فرعية تصب في إنجاز المهمة الرئيسية قد يسهل عليك الأمور وينجز مهامك في أسرع وقت ممكن.
خاتمة
متلازمة تأجيل الحياة يجب الالتفات إليها والقضاء عليها في مهدها وإلا فالحياة لا تنتظر. التغلب على التأجيل ليس سهلا ولكن باتباع هذه النصائح ستتفادى الوقوع في هذه العادة السيئة.
تعليقات
إرسال تعليق