إطلالة سريعة عبر محرك البحث جوحل عن الإنتحار بسبب ضغوط العمل كفيلة بأن تصدمك كمية النتائج التي ستصدر. لذلك لو كنت تظن أن النصف الأول من العنوان مقصود به المزاح مع القاريء فأحب أن أقول لك أنني كنت أحسبه كذلك. هناك بعض المهن الشاقة التي تحتاج لمجهود كبير ولساعات طويلة. وهذا يعني مزيد من الإرهاق والتوتر وانخفاض الإنتاجية. لذلك وجب التعامل مع هذه الضغوط بمزيد من الحنكة حتى نستطيع هندلة هذه الضغوط للحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة. يناقش هذه المقال أساليب متنوعة تستطيع من خلالها التعامل مع ضغوط العمل منها:
![]() |
ضغوط العمل |
- تحديد الأولويات
يجب عدم الانشغال بالأعمال الجانبية والتركيز على الأعمال ذات الأولوية القصوى حتى لا تنجرف في تيار الضغوطات. لذلك حدد المهام الأكثر أهمية وخصص الوقت الكافي لها. من خلال التركيز على المهام الملحة يمكنك تضييق الخناق على الضغوطات التي تنتج عن تشعب المهام.
- تحديد أهداف واقعية
أنت لن تصلح الكون، لذلك اختر من المهام تلك التي تتسم بالواقعية وقابلة للتنفيذ. الأهداف القابلة للتحقق تشعرك بالإنتاجية وتقلل من التوتر والإرهاق. أما المهام التي تحتاج لعمل شاق وساعات طويلة يمكنك تجزئتها لمهام صغيرة والتعامل معها على حِدة.
- إدارة الوقت
الوقت من العوامل الحاسمة للتعامل مع الضغوط. تخصيص الوقت بكفاءة للمهام والمشاريع المختلفة يساعدك في تقليل التوتر. يمكنك استخدام تقنيات لتحقيق أقصى فاعلية فيما يخص إدارة الوقت، مثل تقنية بومودورو والتي تعني العمل على دفعات صغيرة مع اخذ فترات راحة منتظمة. أو تقنية حجب الوقت وتشمل جدولة وقت مخصص لمهام محددة.
- تعلم أن تقول لا
لا يوجد إحراج في العمل وزملاءك تنتهي علاقتك بهم عند خروجكم من باب الشركة، لذلك لا تضغط نفسك من أجلهم، أو يمكنك مساعدتهم طالما أن هذه المساعدة لن تشكل ضغطا عليك. قول لا يساعدك في التركيز على مهامك. من المهم أيضا ان تعتذر لمديرك عندما يطلب منك مهام ستشمل ضغطا عليك أو يمكنك أن تطلب منه أن يشرك معك زميل آخر لتنفيذ ما يريده.
- اطلب الدعم
عندما تكون مضغوطا يجب أن تقترب من المحبين لك لأنهم سيعملون على دعمك من خلال تقديم نصائح أو توفير وجهات نظر تساعدك في التعامل مع الضغوط. لا تنعزل حتى لا يفترسك الاكتئاب.
- خذ فترات من الراحة
تساعدك تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل على تقليل مستويات التوتر. لا تنخرط في العمل وتنسى نفسك وتنسى أن جسدك له حق عليك وصحتك الذهنية والنفسية لها أولوية مقدمة على العمل.
- التوازن بين العمل والحياة
العمل مهم لك ولأسرتك لكن لا تنسى أن تمارس الأنشطة التي تحبها أو الهوايات الفنية أو الرياضية التي يمكنك من خلالها إفراغ الضغوط وتقليل منسوب التوتر والإرهاق. كما يمكنك تمضية بعض الوقت مع أحبائك من خلال السفر أو الخروج للتنزه. هذا التوازن يمنحك صحة ذهنية ونفسية تساعدك على شحن عقلك وجسدك استعدادا للعمل
- تفويض المهام
لا تقم بكل المهام بنفسك، يمكنك توكيل زملاء أكفاء في التعامل مع بعض المهام التي تثق في أنهم سينجزوها بكفاءة عالية. توكيل المهام يقلل من الضغوط والتوتر كما يمنح زملاءك فرصة في تنمية مهاراتهم وتعزيز النمو لك ولهم.
- التطوير المهني
التطور المهني من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية أو ورش العمل يساعدك في صقل خبراتك حتى تتحسن طريقتك وتمتلك الأدوات لتتعامل مع المهام. قد تكون الضغوط سببها نقص الخبرات لذلك لا تتوقف عن التعلم وطلب النصح من زملاء أكثر خبرة منك.
- الاهتمام بالصحة الجسدية والذهنية
يعد الاهتمام بالصحة الجسدية والذهنية عامل مهم في تقليل التوتر والإرهاق. لذلك حافظ على ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام وعلى نطام غذائي متوازن والنوم عدد ساعات كافية. هذه الأنشطة تشكل حاجزا مانعا ضد التوتر ويساعدك في تجديد طاقتك وشحن الذهنية باستمرار.
خاتمة
لا تجعل العمل وضغوطه تنهش صحتك الذهنية والجسدية لذلك اعمل بهذه النصائح السابقة وأنا أضمن أنك لن تتعرض لإرهاق أو توتر. من خلال تحديد المهام، والتركيز على الأهداف القابلة للتحقق، والتوازن بين العمل والحياة، وقول لا للمهام التي ترى انها ستشكل عبأً عليك، وأخذ فترات راحة منتظمة وممارسة الرياضة وتفويض المهام والتطوير المهني ستصبح في منأى عن الضغوط والتوترات الناجمة عنها.
تعليقات
إرسال تعليق