ملخص كتاب أنا ملالا لملالا يوسفزاي

شغلت ملالا يوسفزاي الرأي العام العالمي مدة من الزمن نظرا لقصتها التي اتسمت بالشجاعة والمواجهة ضد قوى الطغيان التي ترى في تعليم الفتيات انحلالا يجب محاربته ولو بقتل الفتيات أنفسهن. 

ملالا يوسفزاي

الطفولة في وادي سوات باكستان:

تبدأ ملالا بسرد طفولتها وسط عائلة منفتحة تؤمن بالتعليم، إذ كان والدها مدير مدرسة للفتيات. هذا المناخ المنفتح على شرفات التنوير والاطلاع، شكل شخصية ملالا، فأصبحت شغوفة بالعلم، حالمة بأن تصبح طبيبة، مستعينة بمبادىء والدها التي تحث على أن يكون التعليم من أجل الجميع فتيانا وفتيات. 

صعود طالبان وتأثيرهم:

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ لاح في الأفق غبار حركة طالبان فأظلم الوجود وانطفأ مصباح الأمل لتحل محله الحسرة على الأحلام والآمال. غير أن ملالا لم تستلم لهذا الظلام، وراحت تتحسس طريقها إلى المدرسة رغم أنف حركة طالبان، فاستفزت قادة الحركة فهددوها بالقتل. 

محاولة الاغتيال:

لم تلتفت ملالا لتهديدات طالبان، فضاقت الحركة بملالا ذرعا، وقررت التخلص من تلك الفتاة العنيدة التي تقف للحركة وجها لوجه، فتفسد بذلك بقية الفتيات الخائفات على أرواحهن، فيقررن هن أيضا أن يتمردن على مشيئة حركة طالبان لا مشيئة المولى سبحانه وتعالى. صعد إلى حافلتها مجموعة من المجرمين من الحركة فأطلق أحدهم عليها النار فأصابها في رأسها، معتقدا أن في قتلها فوزا بقصر في الجنة. كان ذلك في التاسع من أكتوبر من العام 2012.

رحلة العلاج والتعافي:

كانت إرادة الله فوق إرادة حركة طالبان، إذ قدر لها الله أن تعيش رغم أنف طالبان ورغم أنف رصاصاتهم التي لا تصيب إلا المخ. وهي طريقة في القتل لا تتناسب إلا مع عصابات إيطاليا. فإطلاق النار في المخ أفضل طريقة للعصابات للتأكد من موت الشخص المراد التخلص منه. نقلت ملالا على الفور لإنجلترا لتعالج من أثر الرصاصات الثلاث فكتب الله لها الشفاء، وكان شفاءها معجزة ربانية. 

العودة إلى الحياة:

بعد التعافي من صدمة الاغتيال المعنوي ومن أثر الرصاصات قررت ملالا استكمال مسيرة التنوير لإعطاء الفتيات حقهن في التعليم. أنشأت مؤسسة ملالا للدفاع عن حق الفتيات في التعليم، كما شاركت في فعاليات عالمية للتحدث عما تتعرض له الفتيات في باكستان تحت حكم قوى الطغيان. 

إنجازات ملالا:

بفضل نضالها ودفاعها عن حق الإنسان في التعليم أصبحت ملالا أصغر شخصية تحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2014. ضاربة بذلك مثلا على أن النضال لا يعرف سنا. لقد ذكرتنا بنضال أسامة ابن زيد الذي قاد الجيش وهو صبيا في عصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. 

تأثير الكتاب:

الكتاب يعتبر من أقوى كتب تطوير الذات حتى وإن كان يصنف على أرفف المكتبات ككتاب سيرة ذاتية. ذلك لأنه ليس هناك أقوى من مواجهة الموت من أجل ما يؤمن به الإنسان ومعتقداته وأمنياته في عيش حياة أفضل.

مقتطفات من الكتاب:

• "أدركت أن القلم أقوى من السلاح."
• "التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكننا استخدامه لتغيير العالم."
• "لا يمكن لأي شخص أن يخيفني، لأنني قررت أن أتكلم."

معلومات من أضافية:

• عنوان الكتاب: أنا ملالا
• مؤلفة الكتاب: ملالا يوسفزاي
• تاريخ النشر: 2013
• عدد الصفحات: 320 صفحة
• الترجمة العربية لدر نشر الساقي 

المراجع: 

• كتاب أنا ملالا