يركز المقال على فرانسواز بيتنكور ماير، أغنى امرأة في العالم، فكونها ابنة يوجين شويلر مؤسس العلامة التجارية (لوريال)، ورثت حصة كبيرة في واحدة من أكبر الشركات في مجال مستحضرات التجميل. يتعمق المقال في خططها المستقبلية وتأثيرها على صناعة مستحضرات التجميل، ومعاركها القانونية، وأعمالها الخيرية، كما يركز على الإرث الذي ستتركه كرائدة أعمال وملهمة لكثير من النساء حول العالم.
 |
| فرانسواز بيتنكور ماير |
- الخلفية الأسرية لفرانسواز بيتنكور ماير
الجد يوجين شويلر
بدأ مشوار لوريال مع هذا الرجل المولود عام 1828. كان يعمل في الكمياء، وكانت صبغات الشعر في ذلك الوقت تقتصر على الأحمر والأسود، فابتكر منتجات لتلوين الشعر بألوان متعددة. روج يوجين لمنتجاته في صالونات التجميل فوجد قبولا عند السيدات، فأسس شركة وأطلق عليها لوريال، ووصلت منتجات الشركة في ذلك الوقت إلى 17 دولة.
الأم ليليان بيتنكور
عملت ليليان مع والدها كمتدربة ثم تزوجت من من إندرية بيتنكور وأنجبا فرانسواز عام 1953. ورثت ليليان حصة والدها في لوريال لتصبح امرأة فاحشة الثراء معروف عنها السهر وحب الحفلات الصاخبة.
الإبنة فرانسواز
ولدت فرانسواز 10 يوليو عام 1953 بفرنسا، باعتبارها نشأت وسط عائلة ثرية، حظيت فرانسوا بيتنكور بطفولة مميزة لم يكن لأحدنا أن يحلم بمثلها، ففي هذا الوقت كان يتم إعداد الطفلة إعدادا جيدا يؤهلها لوراثة ثروة تفوق الخيال ويمكّنها من الحفاظ عليها وتنميتها.
الإرث العائلي
معروف عن عائلة بيتنكور إرتباطها بشركة لوريال، لقد بنوا لوريال من الصفر وحولها (الجد) إلى قوة لا يستهان بها في عالم مستحضرات التجميل. لقد استطاعت ليليان بيتنكور أم فرانسواز من خلال ترأسها للشركة لفترة طويلة أن تترك لفرانسواز ثروة ليس من المال فحسب بل ومن الإبتكارات والنجاحات.
نصيبها من الميراث
باعتبارها الفتاة الوحيدة لليليان بيتنكور أصبحت فرانسواز فتاة لديها القدرة على تحقيق أي حلم تريد، من الممكن أن تنشيء خط الأزياء الخاص بها، أو أن تشتري جزيرة في المالديف. لقد أصبحت الإحتمالات لا حصر لها.
- معلومة
في ديسمبر من العام الحالي نشرت بلومبرج الأمريكية تقريرا يفيد بأن فرانسواز بيتنكور مايرز أغنى امرأة في العالم بثروة تزيد عن 100مليار دولار.
- المشاريع الخيرية والمساهمات
في الوقت الذي يقضي فيه الأثرياء أوقاتهم على متن يخوتهم يحتسون الشمبانيا، اختارت فرانسواز أن تحدث فرقا في حياة الطبقات الدنيا. لقد كرست نفسها للمساعي الخيرية وقطعت شوطا كبيرا في مجال العمل الخيري. لقد عالجت العديد من القضايا الملحة مثل التعليم والصحة والبيئة، كما دعمت العديد من مؤسسات العمل الخيري.
- ما هي العلامة التجارية لوريال
إذا لم تكن قد سمعت عن لوريال من قبل فغالبا أن تعيش على كوكب زحل، لأنها الشركة الأكبر في مجال مستحضرات التجميل، فلا يوجد امرأة أو فتاة لم تستخدم مستحضرا تجميليا بتوقيع لوريال. لوريال صاحبت المقولة الشهيرة "لقد استيقظت هكذا" هذه المقولة التي تعني أن مستحضرات لوريال قادرة على تبديل وجه المرأة أكثر نصاعة ولا تشوبها شتائبة.
- معلومة
تنتج الشركة العطور الفاخرة، ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والجلد ومواد التنظيف والمواد الصيدلانية لأكثر من 500 علامة تجارية كما تقدم مبادرات بالتعاون مع منظمة اليونسكو لدعم المرأة علميا لتكون قادرة على الإبتكار والريادة.
- دور فرانسواز بيتنكور ماير في شركة لوريال
لم يكن من السهل أن تحل فرانسواز مكان والدتها المخضرمة ليليان بيتنكور، لكن إنغماسها في أعمال الشركة ومعالجتها لكثير من التحديات خيبت التوقعات التي كانت تتنبأ بعدم قدرة الفتاة المدللة على إدارة أكبر شركة في مجال المستحضرات التجميلية.
- المشاريع الأخرى للوريال
من الصعب التكهن باتجاهات فرانسواز فهي على العكس من والدتها ليليان بيتنكور التي انغمست في حياة الترف والسهرات، تميل فرانسواز لدراسة الحياة اليونانية والكتاب المقدس ويرجع ذلك لتعليمها في مدرسة كاثوليكية.
الحياة العائلية لفرانسواز بيتنكور
على الرغم من أن فرانسواز عاشت وسط عائلة محبة للحفلات والسهر والترفيه إلا أنها لم تظهر ميلا إلى ذلك، فرانسواز تعيش حياة خاصة بعيدا عن الصخب والسهرات.
تزوجت فرانسواز من بيير ماير منذ عام 1984 ولديها طفلان. تؤكد فرانسواز دائما على القيم الأسرية وأهمية الحفاظ على العائلة متماسكة.
- تعاملها مع وسائل الإعلام
على عكس باقي النساء الثريات اللاتي انغمسن في حياة الفصائح وانتشرت لهن صور وهن في حالة سكر أو في وضع حميمي حافظت فرانسواز على علاقة صحية مع وسائل الإعلام؛ إذا لم تتورط في ما تورطن فيه باقي النساء الثريات.
- المعارك القانونية والخلافات
مثل أي عائلة ثرية، كانت لعائلة بيتنكور معاركها الخاصة التي تركزت حولة الشك في قدرة ليليان بيتنكور على إدارة ثروة العائلة دون إهدار، فثراء ليليان جعلها عرضة لبعض الأصدقاء المستغلين الذين حصلوا على مبالغ مالية كبيرة فرفعت فرانسواز قضايا قانونية في المحاكم ضد والدتها.
- تأثير فرانسواز على شركة لوريال
لقد خيبت فرانسواز التوقعات التي انتشرت عند توليها إدارة الشركة، فكيف لفتاة درست في مدرسة كاثوليكية وتخصصت في الأساطير اليونانية والدراسات اللاهوتية وتحب لعب البيانو أن تدير شركة صاخبة مثل لوريال. لقد استطاعت فرانسواز أن تقود الشركة بهدوء وعقلانية وقيادة حكيمة دفعتها لمزيد من الإزدهار.
لقد حرصت منذ البداية على جعل منتجات العناية بالبشرة في متناول كل النساء، كما استطاعت توجيه السوق ناحية لوريال، فلقد تأثرت باقي الشركات بالإبتكارات التي قدمتها فيما يخص منتجات العناية بالبشرة أو مستحضرات التجميل.
- دور فرانسواز المستقبلي
من المحتمل أن تركز فرانسواز على ضمان نجاح واستدامة شركة لوريال في ظل المنافسة الشرسة الموجودة في هذا المجال الحيوي، كما ستركز على المساعي الخيرية من خلال العمل على مبادرات التعليم والصحة والبيئة.
لقد استطاعت فرانسواز أن تحدث تأثيرا على شركة لوريال على عكس التوقعات، ودفعت الشركة نحو آفاق جديدة من النجاح. ولديها القدرة على توجيه دفة السوق ناحية الصيحات التي تقدمها لوريال بفضل عقليتها الإبتكارية وقيادتها المتزنة الهادئة.
- معلومة
لم تنس فرانسواز بيتنكور دورها الأكاديمي فألفت كتبا منها كتاب الآلهة اليونانية ونظرة على الكتاب المقدس.
- وأخيرا هل الميراث وحده يكفي للنجاح
قد يترك الأب أو الأم ثروة تقدر بالملايين لأولادهم، لكن هذا الميراث قد يتبدد طالما أن الأبناء ليست لديهم الخبرات الكافية لتنمية هذه الثروة أو على أقل تقدير الحفاظ عليها كما هي؛ فيتخبطون في غيابات المال فيبددون وينفقون دون وعي ويتعرضون للنصب من المستغلين إلى أن يضيع الميراث ويضيع معه مجهود الآباء الذين كافحوا من أجل أولادهم.
خاتمة
لقد حرصنا على تقديم نموذج ريادي لامرأة ذات نفوذ وقوة عالميين للتأكيد على أن النجاح لا يعرف ذكر من أنثى بل هو يشير ناحية من يسير ناحيته دون خوف وبإصرار وعزيمة ذكر كان أم أنثى.
تعليقات
إرسال تعليق