المدونة متخصصة في مجال تطوير الذات

يعتبر هذا الكتاب" العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية" لستيفن كوفي، من ضمن أفضل الكتب في مجال التنمية البشرية، حيث يحتوي على وجهات نظر عميقة ونهج عملي واقعي، من أجل أفراد متمكنين من مهاراتهم لمواجهة التحديات الحاضرة والآتية. 
لذلك فضلنا أن يكون مقال اليوم عن هذا الكتاب وعن العادات السبع التي يتضمنها وكيف يستفيد منها الإنسان ويغير بها حياته من أجل مستقبل مشرق.
 
العادات السبع للأشخاص الأكثر الفعالية
العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية
  • من هو ستيفن كوفي؟ 
حسب موقع ويكيبيديا ولد ستيفن كوفي في ولاية بوتاه في شهر أكتوبر عام 1934، وهو أب لتسعة أبناء وجد لتسعة وأربعين حفيدا. استلم جائزة الأبوة عام 2003 من منظمة المبادرة الوطنية للأبوة. ستيفن كوفي يحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ويحمل ماجستيرا في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد. ودكتوراة في التعليم الديني. 
  • كتب أخرى لستيفن كوفي
يعتبر كتاب "العادة الثامنة: من الفعالية للعظمة" كتاب مكمل لكتاب العادات السبعة للناس الأكثر فعالية لأن ستيفن كوفي يعتقد أن العادات السبع لم تعد كافية في زمن التحول الرقمي. 
  • العادة الأولى: كن استباقيًا
الاستباقية في كتاب العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية هي أنك تعي جيدا ماذا تريد من الحياة، وتعي أولوياتك التي ستعمل عليها، ولديك القدرة على السيطرة على إنفعالاتك والقدرة على توجيه ذهنك ناحية أهدافك وإدارة الوقت بفعالية.
الخطوة الإستباقية هي خطوة واحدة يأخذها الإنسان تغني عن التخبط الذي تسببه الخطوات العشوائية غير المحوسبة. 
لذلك حدد أهدافك في الحياة، واعرف ماذا تريد قبل أن تخطو خطوة واحدة ناحية مستقبلك. 
  • العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك
لا يكفي ان تسير ناحية الهدف، بل يجب عليك أن تعالجه في ذهنك وتضع تصورا عن ماهيته؛ حتى لا تتشتت داخل عدة أهداف غير محددة طرأت أمامك فتظن أنك تسير في الطريق الصحيح، لكن الحقيقة أن هذه الأهداف التي لم تضع لها تصورا مسبقا ما هي إلا مشتتات تبعدك عن هدفك الحقيقي الذي بدأت به. 
إن وضع خريطة طريق تعمل وفقها مهمة لأجل معرفة ما هي الطرق التي تؤدي إلي الهدف المنشود وتبعد عنك في الوقت ذاته عوامل التشتيت حتى لا يضيع الوقت فيما لا طائل منه. 
  • العادة الثالثة: ضع الأشياء الأولى أولا
يحب أن تحدد المهام الملحة التي يجب عليك القيام بها أولا. لأن تأخير إنجازها ينجم عنه مهام فرعية ستسبب لك ضياع الوقت والجهد. لذلك ابدأ بالمهم أولا وخصص وقتك بفعالية لإدارته وإنجازه. كما ينبغي أن تحقق التوازن بين أولوياتك ومتطلبات حياتك الشخصية؛ فلا يصح أن تجنح لواحدة منهما على حساب الأخرى. 
من خلال تحديد المهام وقيادة الوقت بفعالية تستطيع زيادة إنتاجيتك والحفاظ على رفاهيتك. 

  • العادة الرابعة: التفكير بطريقة مربحة للجانبين
العمل داخل إطار جماعي مفيد لكل الأطراف، لذلك ينبغي عليك البحث عن شركاء للنجاح، تستفيد من خبراتهم ويستفيدون منك لتحقيق أقصى استفادة معرفية وخبراتية. إن تنمية التعاطف وتقوية قنوات التواصل بينك وبين شركائك سينمي مهاراتك ويصقل خبراتك لأن مهاراتهم وخبراتهم ستصب في ذهنك من خلال تواصلك البناء معهم. 
  •  العادة الخامسة: أسعى أولا للفهم
لا تكتفي بعقلك وحده وتظن أنك قادر على الإحاطة بكل الأمور لذا يجب عليك الإنخراط في مناقشات ومناظرات فكرية مع الآخرين لتستفيد من أطروحاتهم. 
ونحن هنا نتحدث عن المناقشات مع أصحاب الرؤى والإبتكار فحاول أن تبتعد عن الثرثارين الذين يعتقدون الفهم وهم لا يفقهون من أمرهم شيئا. 
  • العادة السادسة: التآزر
إن مساهماتك الفعالة في مشاريع ومهام الآخرين، تعني أنك تعي جيدا أهمية التآزر والتلاحم بين الأعضاء، كما يعني أيضا تقليص المدة الزمنية المستغرقة لإنجاز المهام. فكن إيجابيا ومآزرا لزملائك لأنك ستجني ثمار هذا التآزر عند العمل على مشاريعك وأهدافك. 
  • العادة السابعة: اشحذ المنشار
اشحذ المنشار بمعنى أن تكون متقد الذهن، على اطلاع دائم بالمستجدات والمهارات المطلوبة لسوق العمل، محب للقراءة فالقراءة دعامة أساسية لا غنى عنها للنجاح وزيادة الإنتاجية. متفاعل مع الآخرين مشاركا لهم في بناء أحلامهم وتطلعاتهم مستفيدا من مهاراتهم وخبراتهم وتعالج تحدياتك الحاضرة والقادمة بناء على ما واجهوه مسبقا. 

خاتمة
يعتبر كتاب "العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية" من الكتب المهمة التي ذاع صيتها وسط الشباب الذين يبدأون حياتهم ولا يعرفون خط البداية الذي يجب عليهم الوقوف عليه للإنطلاق. 
وذلك لأنه يوفر فهما عميقا لعادات إيجابية مثل النمو الشخصي والتآزر وتشجيع العمل الجماعي وإدارة الوقت بفعالية. إن هذا الملخص لا يغني عن قراءة الكتاب، لكنه يضع بين يديك المباديء الأساسية التي يقوم عليها انطلاقتك نحو قراءة الكتاب. 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق