المدونة متخصصة في مجال تطوير الذات

كثيرا ما نسمع تلك الجملة (عنده عقدة نقص) من باب إهانة الطرف الآخر، أو وصف حالة الغيرة والحسد التي تنتابه. وهي مجموعة مشاعر تؤثر سلبا على صحة الفرد العقلية والنفسية كما تؤدي إلى مجموعة من المشكلات مثل الاكتئاب والقلق وعدم إظهار الاحترام الكافي للذات. لذلك من المهم معرفة طرق التخلص من عقدة النقص لكن أولا ما هو :

  • تعريف عقدة النقص

هو شعور داخلي من صاحب عقدة النقص بعدم الكفاءة مع أشخاص يقارن نفسه بهم دائما. وقد تكون عقدة النقص نابعة من قلة احترام الشخص لذاته.

معنى عقدة النقص
عقدة النقص

  • ما هي أسباب عقدة النقص؟ 
  • المقارنة بالآخرين. 
  • التعرض للنقد المستمر. 
  • التعرض لأحداث مؤلمة تبقى في الذاكرة لوقت طويل. 
  • مشكلات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق. 
  • أعراض عقدة النقص

عقدة النقص كمرض نفسي لها اعراض شأنها شأن باقي الأمراض النفسية ونوجزها في ما يلي

  1. المقارنة بالآخرين ( وتعد المقارنة عمود فقري لهذا المرض). 
  2. الخوف والقلق في المواقف الاجتماعية
  3. الابتعاد عن المخاطر. 
  4. الشعور بالذنب. 
  5. قلة احترام الشخص لذاته والتقليل منها حتى أمام الآخرين. 

  • أسباب عقدة النقص بالتفصيل

في هذا الفصل نتحدث عن الأسباب بالتفصيل

  • المقارنة بالآخرين: يشعر صاحب عقدة النقص بأنه أقل من الآخرين، وبالرغم من أن الله أعطى الإنسان الكثير من النعم مما لا يعد ولا يحصى، إلا أنه لا يرى سوي النعم التي عند غيره، خصوصا لو كانوا ناجحين في أعمالهم. 
  • التعرض للإساءة: صاحب عقدة النقص ثقته في نفسه مهزوزة، ونقصان الثقة يعرض المرء لتطاول الآخرين عليه خصوصا لو بدأت منذ الطفولة. 
  • التعرض لأحداث مؤلمة: من شأن الأحداث المؤلمة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو التحرش إلى تطوير عقدة النقص، مما يعني انسحاب المرء من الحياة الاجتماعية لشعوره بانه ليس مثل باقي الناس.
  • المشكلات النفسية: تؤدي بعض الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب إلى اضطرابات ذهنية ونفسية تحول بين المرء وبين تأدية مهام عمله  ونجاحه في الحياة، ومن شأن ذلك أن يولد الإحساس بالنقص عندما يرى الآخرين يقومون بعملهم وينجحون دون أدنى مشكلة. 

  • كيفية التعامل مع عقدة النقص؟ 

هناك مجموعة من الطرق يمكننا من خلالها تخفيف حدة الشعور بالنقص:

  • الاعتراف بوجود المشكلة: أهم أداة لحل المشكلة هي الاعتراف بالمشكلة نفسها. لن يستطيع الإنسان أن يحل مشاكله دون الاعتراف بها أولا. لأن الاعتراف يعني أنك تواجه مشكلة كبيرة تستلزم حلا عاجلا. 
  • فهم أسباب المشكلة: فهم السبب الذي يولّد الشعور بالنقص، هل هو نابع من المقارنة أم المشكلات النفسية أم الحوادث المؤلمة أم غير ذلك كله. 
  • تغيير الأفكار والسلوكيات: يحتاج المصاب بعقدة النقص أن يغير مفاهيمه وسلوكياته ويدرك النعم التي أنعم الله بها عليه. وينسى الأحداث المؤلمة التي حدثت له، أو يطلب المساعدة من المختصين للتعافي منها. و إذا كانت المشكلة نابعة من علل نفسية يمكنه استشارة طبيب نفسي. 
  • طلب المساعدة المهنية: المختصون هم أكثر دراية بالعلل النفسية التي تصاحبنا، لذلك من المهم اللجوء لهم دون إحراج أو شعور بالعار. لأن المختص سواء كان طبيبا أو خبيرا اجتماعيا يمتلك أدوات مساعدة ليست في حوزتنا. 

  • التخلص من عقدة النقص

وهذه بعض النصائح للتعافي من عقدة النقص:

  • لا تقارن نفسك بأحد: أنت النسخة الوحيدة من نفسك والمقارنة تظلمك لأنك لا تشبه أحدا. 
  • ركز على نقاط القوة: كل إنسان مهما بلغ ضعفه يمتلك عدة نقاط قوة ينبغي عليه معرفتها جيدا والعمل عليها. 
  • ضع هدفا واقعيا: من المهم أن تعرف أن المشكلات النفسية تأخذ وقتا للتعافي، لذلك في البداية يمكنك وضع هدفا واقعيا لتحقيقه بسرعة. 
  • اهتم بنفسك: الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية مهم جدا. لذلك مارس التأمل وأفرغ عقلك من الهموم واذهب لصالة الألعاب الرياضية وتناول طعام صحي واحصل على قدر كافي من النوم. 
  • أطلب المساعدة: الأقرباء والأصدقاء مهمتم الاستماع إليك، لا تستنكف من طلب المساعدة منهم او الفضفضة إليهم. الحديث لصديق أو لأخ يخفف من حدة المشكلة ويريحك نفسيا. 

خاتمة

لا تترك نفسك لهذه المشكلة، ابدأ في حلها فورا؛ لأنها قادرة على تشويشك وتخفيض إنتاجيتك وتعطيل مسيرتك المهنية. ويجب أن تعلم أن الكمال لله وحده، لذلك عندما تشعر بالنقص فاعلم أننا كلنا ناقصون لكن الفرق أن هناك من أدرك مشكلته وحلها. 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق